حققت أسعار النفط أكبر زيادة أسبوعية في ما يقرب من شهرين بعد أن ارتفعت أكثر من 5 بالمئة مع احتدام الحرب في أوكرانيا.

وبنهاية تداولات الأسبوع أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتاً إلى 75.17 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.14 دولار إلى 71.24 دولار للبرميل.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية أن حقل تنغيز النفطي، أكبر حقول كازاخستان، من المقرر أن يعود إلى طاقته الكاملة في أوائل ديسمبر كانون الأول، بينما قالت وزارة الطاقة في كازاخستان إنها تعتزم إنتاج 90 مليون طن من النفط في 2025، ارتفاعا من 88 مليون طن في 2024.

ويتجه الخامان لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو أربعة بالمئة، وذلك مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين.

وقال الكرملين إن الضربة التي وجهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثا كانت رسالة إلى الغرب بأن موسكو سترد بقوة على أي إجراءات غربية “متهورة” لدعم أوكرانيا.

واستخدمت أوكرانيا طائرات مسيرة في استهداف البنية التحتية النفطية الروسية عندما أطلقت، على سبيل المثال، طائرات مسيرة بعيدة المدى لضرب أربع مصاف روسية في يونيو حزيران.

وقال المحلل جون إيفانز من بي.في.إم "ما تخشاه السوق هو التدمير العرضي في أي جزء من شبكة النفط والغاز والتكرير، والذي لن يتسبب فقط في أضرار طويلة الأمد، بل سيسرع من دوامة الحرب".

وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة، منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

وتشير توقعات محللين ومتعاملين وبيانات تتبع السفن إلى أن استيراد الصين للنفط الخام مرشح للزيادة في نوفمبر تشرين الثاني.