واصلت أسعار النفط التراجع اليوم وسجل خام برنت أدنى مستوياته منذ يونيو حزيران بفعل مخاوف من تخمة المعروض وبيانات اقتصادية أمريكية أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين في نوفمبر تشرين الثاني على خلاف التوقعات.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير شباط 24 سنتاً بما يعادل 0.33 بالمئة إلى 73 دولاراً للبرميل،

كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير كانون الثاني 21 سنتاً أو 0.3 بالمئة إلى 68.40 دولار للبرميل.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين على نحو مخالف للتوقعات في نوفمبر تشرين الثاني، مما يقدم مزيدا من الأدلة على أن من غير المرجح أن يركز مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على خفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.

ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط في 2024 مع انقسام أوبك ووكالة الطاقة الدولية على مدى ذلك التباطؤ. وتراجعت آمال السوق بعد اتفاق أوبك+ الأحدث للحد من المعروض. ومن المقرر أن تحدث أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما هذا الأسبوع.

وقال مات سميث المحلل لدى كبلر "المعنويات السلبية تجاه النفط لا تزال طاغية في الوقت الحالي".

وأضاف أن ضعف الطلب، والمخاوف من أن اتفاق أوبك+ لكبح الإمدادات لن يفعل ما يكفي لتحقيق التوازن في السوق، تؤثر على الأسعار. واتفقت أوبك+ على خفض الإمدادات 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام الجديد.

وبعد صدور بيانات التضخم الأمريكية، يترقب المستثمرون الآن نتائج اجتماع المركزي الأمريكي يوم الأربعاء. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير.

كما تتوجه الأنظار إلى محادثات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28 حيث ينتظر المفاوضون مسودة اتفاق جديدة بعد أن انتقدت العديد من الدول النسخة السابقة واعتبروها ضعيفة للغاية كونها أغفلت "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري.