دفعت موجة الهجمات على السفن التجارية بعض شركات الشحن إلى وقف رحلاتها البحرية عبر البحر الأحمر في الأيام الماضية.

وقال متحدث باسم شركة الشحن الدنمركية إيه.بي مولر ميرسك لرويترز إن الشركة ستوقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وأضافت الشركة في بيان "في أعقاب الحادث الوشيك الذي شهدته سفينة ميرسك جبل طارق الخميس والهجوم الآخر على سفينة حاويات اليوم الجمعة، أصدرنا تعليمات لجميع سفن ميرسك في المنطقة المتجهة للمرور عبر مضيق باب المندب بإيقاف رحلتها حتى إشعار آخر".

وقالت شركة ميرسك يوم الخميس إن سفينتها ميرسك جبل طارق استُهدفت بصاروخ في أثناء إبحارها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة بالسعودية، ووردت تقارير عن سلامة الطاقم والسفينة.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، نفت شركة ميرسك ما أعلنته حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بأن الجماعة استهدفت سفينة لها في أثناء إبحارها باتجاه إسرائيل.

وقالت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنها قصفت سفينة ميرسك التي كانت تبحر باتجاه إسرائيل.

وذكر المتحدث باسم ميرسك لرويترز في بيان عبر البريد الإلكتروني عقب إعلان الحوثيين "السفينة لم تستهدف".

وقال الحوثيون إنهم نفذوا عملية عسكرية ضد سفينة حاويات لميرسك، وأصابوها بشكل مباشر بطائرة مسيرة. ولم يقدم الحوثيون، الذين أعلنوا ذلك في بيان، أي دليل.

وقالت ميرسك إن الشركة تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الأمني ​​المتصاعد للغاية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وكتبت في البيان "الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة مثيرة للقلق وتشكل تهديدا كبيرا لسلامة وأمن البحارة".

وقال متحدث باسم شركة الشحن الألمانية هاباج لويد إنها أوقفت جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى 18 ديسمبر كانون الأول، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن.

وأضاف المتحدث "بعد ذلك سنقرر ما سيحدث في الفترة التالية".

 

تحذير عند التعاقد مع حراس مسلحين على السفن

من جهة أخرى، قال تحذير بقطاع النقل البحري يوم الجمعة إنه يتعين على شركات الشحن توخي الحذر عند التعاقد مع حراس مسلحين ونشرهم على متن السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسبب خطر التصعيد وسط تزايد الهجمات على السفن.

وفي التحذير الذي أصدرته يوم الجمعة الاتحادات الرائدة في قطاع الشحن، تم حث الشركات على "إكمال تقييم شامل للمخاطر عند النظر في استخدام الحراس المسلحين".

وجاء في التحذير "يجب توخي الحذر عند إدارة توظيفهم، ويجب أن تأخذ قواعد الاشتباك في الاعتبار خطر التصعيد".

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري هذا الأسبوع إنه وقع "تبادل لإطلاق النار" بين حراس مسلحين على متن سفينة ومهاجمين مسلحين.

وتقول مصادر ملاحية إن الحراس المسلحين يجري نشرهم لسنوات على متن السفن التجارية التي تبحر عبر تلك المياه وساعدوا في كبح هجمات القرصنة الصومالية لأكثر من عشر سنوات.

وقال سجل الشحن في جزر مارشال في مذكرة منفصلة يوم الخميس إنه تم نصح السفن "بإعادة تقييم قواعد استخدام القوة مع شركة الأمن البحري الخاصة بها".

وذكر التحذير أنه "يجب التمييز بوضوح بين المهاجمين المشتبه بهم الذين يحملون أسلحة صغيرة والقوات العسكرية التي تمتلك أسلحة أكثر تطورا"، مضيفا أنه لا ينصح بالاشتباك مع القوات العسكرية لأنه "قد يؤدي إلى تصعيد كبير".