قالت شركة لوسيد إنها ستحصل على مليار دولار من شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، مما أدى إلى ارتفاع سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الفارهة بنحو ثمانية بالمئة.

ويؤكد الاستثمار الجديد الذي يضخه صندوق الثروة السيادية السعودي في شركة السيارات الميزة الرئيسية التي تتمتع بها لوسيد في السباق من أجل البقاء بين الشركات الناشئة المتعثرة في مجال السيارات الكهربائية.

واستثمرت الحكومة السعودية، التي تمتلك 60 بالمئة من أسهم الشركة، مليارات الدولارات لدعم لوسيد، ومقرها كاليفورنيا، في إطار استراتيجية لتنويع اقتصاد المملكة وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.

وستقوم شركة أيار الثالثة للاستثمار، إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، بشراء أسهم ممتازة قابلة للتحويل بقيمة مليار دولار وستكون قادرة على تحويل الأسهم الممتازة إلى حوالي 280 مليون سهم، وفقا لإخطار لهيئة الأوراق المالية الأمريكية.

وقالت لوسيد، التي تواجه طلبا أضعف من المتوقع، إنها تعتزم استخدام العائد لتعزيز الإنفاق الرأسمالي ضمن أهداف أخرى.

لوسيد واحدة من عدة شركات ناشئة في قطاع السيارات الكهربائية تضررت بشدة بسبب تباطؤ نمو الطلب وحرب الأسعار التي أشعلتها شركة تسلا.

وتتوقع الشركة التي يرأسها مسؤول تنفيذي سابق في تسلا إنتاج تسعة آلاف وحدة في 2024، مقارنة مع 8428 وحدة صنعتها العام الماضي.

وتنافس السيارة السيدان الفارهة لوسيد إير سيارات تسلا موديل إس ومركبات كهربائية فارهة أخرى من إنتاج مرسيدس-بنز وبي.إم.دبليو وأودي وبورشه وغيرها.

وقال أندريس شيبارد كبير محللي الأسهم في كانتور فيتزجيرالد إن من المحتمل أن يمدد الإعلان معدل تشغيل رأس المال، مضيفا أن من المرجح أن تنتج لوسيد 9500 وحدة هذا العام، و20 ألف وحدة في عام 2025.

وفي تقديم نتائج الربع الرابع الشهر الماضي، قالت لوسيد إن لديها سيولة كافية "على الأقل حتى عام 2025"، وتوقعت أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي 1.5 مليار دولار في 2024، إذ تسعى لإطلاق سيارتها من طراز (جرافيتي إس.يو.في) في وقت لاحق من العام.

وكان لدى الشركة أموال متاحة بنحو 4.8 مليار دولار في نهاية 2023، منها 4.3 مليار دولار نقدا.