أبقى بنك اليابان المركزي اليوم الخميس على سعر الفائدة القياسي عند 0.25% في قرار فاجأ الأسواق، واختار أن يأخذ الوقت لتقييم تأثير الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي على النشاط الاقتصادي والأسعار في اليابان.

وفاجأ قرار الإبقاء على أسعار الفائدة خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم، والذين توقعوا رفعها بمقدار 25 نقطة أساس. وفي الولايات المتحدة، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 4.25%-4.5%.

وقال بنك اليابان في بيانه إن قرار الإبقاء على أسعار الفائدة كان منقسما بأغلبية 8-1، حيث دعا عضو مجلس الإدارة ناوكي تامورا إلى رفعها بمقدار 25 نقطة أساس.

ومع ذلك، أشار البنك المركزي إلى أن «هناك حالة من عدم اليقين الشديد لا تزال تحيط بالنشاط الاقتصادي والأسعار في اليابان".

وأضاف البنك: "على وجه الخصوص، مع تحول سلوك الشركات بشكل أكبر نحو رفع الأجور والأسعار مؤخرًا، فإن تطورات أسعار الصرف، مقارنة بالماضي، من المرجح أن تؤثر على الأسعار".

وقال محللون من بنك الاستثمار كريدي أجريكول سيكيوريتيز آسيا إن قرار ترك الأسعار دون تغيير كان بسبب عجز بنك اليابان عن التغلب على معارضة الحكومة لرفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة وسط مخاوف متزايدة من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيكون سلبيا في عام 2024.

وشهد الناتج المحلي الإجمالي في اليابان انكماشاً على أساس سنوي في الربعين الأولين من هذا العام، حيث سجل مكسباً بنسبة 0.5% فقط في الربع المنتهي في سبتمبر أيلول.