ظلت أسعار الذهب قرب ذروة أسبوعين التي لامستها في وقت سابق اليوم الأربعاء، بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على خفض آخر لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وقبل تقرير مرتقب عن التضخم في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب عند 2692 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وبلغ أعلى مستوياته منذ 25 نوفمبر تشرين الثاني في وقت سابق من الجلسة.

ويترقب المستثمرون اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين، الذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعا 0.3 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني. وقد تساعد البيانات في توجيه التوقعات بشأن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في 2025.

ومن المرجح أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في 18 ديسمبر كانون الأول، بحسب 90 بالمئة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم.

ويعتبر الذهب استثمارا آمنا خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية ويميل إلى الارتفاع في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.

ودفعت عمليات شراء من جانب البنوك المركزية وتيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة عديدة هذا العام، مما يجعله متجها لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010، مع زيادة تتجاوز 30 بالمئة حتى الآن.

وأكد بنك غولدمان ساكس أمس الثلاثاء موقفه بشأن توقع صعود الأسعار ورفض وجهة نظر تقول إن المعدن الأصفر لا يمكن أن يرتفع إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025 في عالم يظل فيه الدولار أقوى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 31.69 دولار للأوقية.