شهدت أسعار الذهب تراجعاً للمرة الثانية على التوالي اليوم الخميس، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، فيما ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية الهامة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2334.06 دولار للأوقية بحلول الساعة 09:50 (بتوقيت غرينتش)، بعدما تراجع بنسبة 1% يوم الأربعاء، وفقاً لوكالة «رويترز». كما انخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.4% لتصل إلى 2332.70 دولار.

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى. في الوقت نفسه، بقي عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قريباً من أعلى مستوياته لعدة أسابيع.

وأوضح تيم واترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، أن تراجع أسعار الذهب يرجع إلى إدراك المستثمرين أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية قد تستمر لفترة أطول. وأضاف: "ومع تركيز الاهتمام مجددًا على مطاردة عوائد الدولار الأمريكي وسندات الخزانة، تم تحويل بعض الاهتمام بعيداً عن الذهب هذا الأسبوع".

وعلى الرغم من أن الذهب يُعتبر تحوطاً ضد التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائداً. ويقوم المتداولون حالياً بتسعير احتمال خفض أسعار الفائدة بنسبة 47% بحلول سبتمبر أيلول، مقارنة بـ60% قبل محاضر اجتماع «الفيدرالي»، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وينتظر المستثمرون بيانات الإنفاق الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، المقرر صدورها غداً الجمعة، وهي مقياس التضخم المفضل لدى «الفيدرالي»، للحصول على أدلة حول مسار السياسة النقدية للمصرف المركزي.

وفي هذا السياق، قال واترر: "أتوقع أن يحافظ الذهب على مستوى 2300 دولار خلال جلسة اليوم بالنظر إلى مستويات الدعم، ومع ذلك، فإن أي ارتفاع مفاجئ في الناتج المحلي الإجمالي الأساسي قد يجعل الذهب يواجه صعوبة في الحفاظ على هذا المستوى".

وفي سياق متصل، انسحبت مجموعة «بي إتش بي» العالمية للتنقيب عن معادن من خطتها البالغة 49 مليار دولار للاستحواذ على منافستها «أنغلو أميركان».

وعلى صعيد المعادن الأخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 1.4% ليصل إلى 31.50 دولار، وتراجع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1030.05 دولار، فيما هبط البلاديوم بنسبة 2.3% ليصل إلى 943 دولاراً.