أغلقت الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في أكثر من شهر أمس الخميس بدعم من أسهم البنوك وسط آمال تجاه إقرار ميزانية جديدة في فرنسا بعد سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً بنسبة 0.4 بالمئة، محققا مكاسب للجلسة السادسة على التوالي. بينما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال التداولات وأغلق على ارتفاع 0.4 بالمئة.

وقاد المؤشر الفرعي لأسهم البنوك المكاسب بين القطاعات بارتفاع بلغ 3.2 بالمئة مع تراجع علاوة المخاطر التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالديون الفرنسية بدلا من السندات الألمانية التي تراجعت عن أعلى مستوى في 12 عاما.

وصعدت أسهم البنوك الفرنسية بي.إن.بي باريبا وسوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول بين 2.3 بالمئة و4.3 بالمئة.

وقالت مارين لوبان من حزب التجمع الوطني المنتمي إلى أقصى اليمين في فرنسا، والذي صوت لصالح سحب الثقة من بارنييه، إنها لا تنوي السعي لإقالة الرئيس إيمانويل ماكرون وإن الميزانية يمكن إقرارها في غضون أسابيع. وساهمت تعليقات لوبان في تهدئة المستثمرين.

واستقال بارنييه، بعد ولاية هي الأقصر في تاريخ فرنسا الحديث، أمس الخميس بعدما لم يتمكن من الحصول على دعم كاف لميزانية تهدف إلى السيطرة على عجز كبير، لكنه قد يظل قائما بأعمال رئيس الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة.

وتعهد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون البقاء في منصبه "لحين انتهاء" ولايته في مايو أيار 2027. وقال إنه سيعين رئيس وزراء جديدا في الأيام القليلة المقبلة تكون أولويته القصوى هي اعتماد البرلمان لميزانية عام 2025 وذلك بعد أن أسقط المشرعون حكومة ميشال بارنييه، الذي أصبح أقل رؤساء وزراء فرنسا بقاء في الخدمة في تاريخ البلاد الحديث.

وأثرت الضبابية السياسية في فرنسا على مؤشر كاك 40 منذ أن دعا ماكرون إلى انتخابات مبكرة في يونيو حزيران. والمؤشر هو الأسوأ أداء بين الأسواق الأوروبية الكبرى.

وصعد مؤشر داكس الألماني 0.63 بالمئة ليغلق عند أعلى مستوى على الإطلاق فوق 20 ألف نقطة لليوم الثالث على التوالي عند 20358.8 نقطة رغم هشاشة الاقتصاد والوضع السياسي.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 0.16% إلى 8349.38 نقطة.