خبر عاجل
Tuesday, 29 July, 2025
الأسهم الأوروبية تسجل أكبر خسارة يومية منذ 8 أشهر
البورصات الأوروبية April 04, 2025
تراجعت الأسهم الأوروبية أمس الخميس مسجلة أكبر خسارة يومية في ثمانية أشهر وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية المتصاعدة إلى كبح النمو الاقتصادي في أعقاب الرسوم الجمركية العالية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 2.57 بالمئة ليتراجع إلى أدنى مستوياته منذ يناير كانون الثاني. وأغلقت المؤشرات الألمانية والإيطالية والفرنسية على انخفاض بأكثر من ثلاثة بالمئة، وشهدت الأسهم الإيطالية والفرنسية أسوأ انخفاض منذ أكثر من عامين.
وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 3.01 بالمئة، ومؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 3.31 بالمئة، ومؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 1.55 بالمئة.
وارتفع مؤشر لقياس تقلبات سوق الأسهم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 25.54.
وتأتي هذه الخطوة نتيجة عمليات بيع واسعة النطاق في الأسهم العالمية وإقبال المستثمرين على شراء السندات الحكومية والين الياباني كملاذ آمن.
وأدى فرض ترامب أمس الأربعاء رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على معظم الواردات الأمريكية إلى رفع معدل الرسوم على الاتحاد الأوروبي إلى 20 بالمئة وعلى الصين إلى 54 بالمئة، وتوعد كلا الشريكين التجاريين باتخاذ إجراءات مضادة.
وقال هيو جيمبر، الخبير في الأسواق العالمية في جيه.بي مورجان لإدارة الأصول "يوضح رد فعل السوق أن إعلان ليلة الأربعاء كان أسوأ مما كان متوقعا".
وكثف المتداولون مراهناتهم على تخفيضات البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة على الرغم من الحرب التجارية التي تهدد بإذكاء التضخم، على أمل أن يتخذ صناع السياسة خطوات لتحفيز النمو.
وتراجعت مؤشرات قطاع بنوك منطقة اليورو وقطاع الموارد الأساسية وقطاع النفط والغاز بأكثر من خمسة بالمئة لكل منها، مع قيادة البنوك للانخفاضات.
وقال جيمبر "إذا استمرت مستويات الرسوم الجمركية على ما هي عليه، فسنرى صدمة هبوطية للنمو أكبر من الصدمة الصعودية للتضخم، وهذا مهم للبنك المركزي الأوروبي… إذا ظلت سياسة الرسوم الجمركية كما هي فإني أرى… مسارا أكثر قوة لخفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو".
وكانت المخاوف في الفترة التي سبقت ما أطلق عليه ترامب اسم "يوم التحرير"، الذي أعلن فيه الرسوم الجمركية، أثرت بالفعل على الأسهم الأوروبية بعد بداية قوية لهذا العام بفضل التفاؤل بشأن التحفيز التاريخي الذي قدمته ألمانيا ومع بحث المستثمرين عن بدائل للأسواق الأمريكية.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 القياسي الآن بأكثر من سبعة بالمئة عن مستوى الإغلاق القياسي الذي سجله في أوائل مارس آذار.
ومن بين الأسهم المنفردة، انخفضت أسهم شركتي أديداس وبوما لصناعة السلع الرياضية بأكثر من 11 بالمئة لكل منهما مع تعرض أسواق التوريد الرئيسية الخاصة بهما لرسوم مرتفعة.
وانخفضت أسهم شركات السلع الفاخرة، حيث تراجعت أسهم شركة إل.في.إم.إتش 5.6 بالمئة متأثرة بالرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي وسويسرا.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشركات الأوروبية إلى تعليق الاستثمار المخطط له في الولايات المتحدة.
وحققت بعض القطاعات الدفاعية مكاسب، وارتفع قطاع المرافق ثلاثة بالمئة وارتفع قطاع العقارات 2.1 بالمئة.
وعلى الرغم من أن مصدري السلع الأمريكية لا يمثلون إلا 12 بالمئة من إجمالي عائدات ستوكس 600، قال خبراء من باركليز في مذكرة إن التأثير الثانوي جراء ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي قد يعني انخفاضا طفيفا في نمو أرباح الاتحاد الأوروبي هذا العام.
تعليقات