استقرت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق أمس الاثنين، إذ يدرس المتعاملون بيانات اقتصادية بحثا عن أدلة على مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

يأتي ذلك في حين سجل مؤشر داكس الألماني إغلاقا قياسيا مرتفعا، حتى مع فوز الشعبويين في انتخابات الأقاليم مما أثار حالة من الغموض السياسي.

ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 524.94 نقطة، ولا يزال يحوم قرب أعلى مستوياته القياسية التي لامسها الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم في منطقة اليورو انخفض إلى أبطأ وتيرة له في ثلاث سنوات.

وارتفعت الأسهم الألمانية 0.1 بالمئة لتغلق عند مستوى قياسي بلغ 18930.85 نقطة، حتى مع فوز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وتحالف للشعبويين اليساريين، في ضربة قوية للائتلاف الحاكم الهش بالفعل الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهر مسح أن التباطؤ في قطاع التصنيع في ألمانيا مستمر في أغسطس آب. بالنسبة لمنطقة اليورو، ظل نشاط التصنيع غارقا في الانكماش في أغسطس آب، مع تراجع الطلب بأسرع وتيرة له هذا العام.

ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأوروبية بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعه في 12 سبتمبر أيلول.

ومع ذلك، فإن صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي على خلاف متزايد بشأن آفاق النمو، حيث يخشى البعض من الركود ويركز آخرون على ضغوط التضخم المستمرة، وفقا لمصادر قريبة من المناقشة.

وكان قطاع العقارات الحساس للأسعار هو الرابح الأكبر من القطاعات على المؤشر ستوكس 600، إذ ارتفع 1.8 بالمئة إلى أعلى مستوى له منذ فبراير شباط 2023. ورفع مورجان ستانلي نظرته بشأن شركات العقارات الأوروبية إلى “جذابة”.

وانخفض قطاع الطيران والدفاع بأكثر من 2.4 بالمئة، وهو أسوأ أداء يومي له في شهرين، مثقلا بخسائر سهم رولز رويس.

وهوى سهم الشركة البريطانية، المزود الوحيد لمحركات طائرة إيرباص إيه350، 6.5 بالمئة في أسوأ أداء يومي له منذ مايو أيار 2023 بعد أن قالت شركة كاثي باسيفيك للطيران إنها بدأت فحصا واسع النطاق لطائراتها إيه350 بعد التعرف على عطل في أحد مكونات المحرك. وهبطت أسهم إيرباص 1.4 بالمئة.

ومن بين الشركات الأخرى، ارتفع سهم فولكس فاجن 1.7 بالمئة بعد أن قالت الشركة إنها تفكر في إغلاق مصنع لها في ألمانيا لأول مرة.

وتترقب الأسواق لمزيد من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو، وأحاديث لمسؤولين من البنك المركزي الأوروبي وبيانات الأجور الأمريكية يوم الجمعة.