تراجع المؤشر القياسي الأوروبي، أمس الاثنين، عن أعلى مستوى في أسبوعين الذي حققه خلال الجلسة بسبب انخفاض أسهم شركات الطاقة، وذلك مع استمرار التفاؤل في الأسواق بعد الإعلان عن المرشح لتولي منصب وزير الخزانة في الولايات المتحدة وتعليقات مشجعة من كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بشأن تيسير السياسة النقدية.

وحقق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن صعد 0.06 بالمئة إلى 508.78 نقطة. وبلغ المؤشر في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى في أسبوعين.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.36 بالمئة، ومؤشر كاك الفرنسي 0.03 بالمئة، ومؤشر داكس الألماني 0.43 بالمئة.

وانخفضت أسهم الطاقة واحدا بالمئة بعد هبوط أسعار النفط 2.7 بالمئة عقب تقارير تفيد بأن إسرائيل ولبنان اتفقتا على شروط لإنهاء الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وعلى مستوى القطاعات، تكبد المؤشر الفرعي لأسهم شركات الصناعات الدفاعية أكبر خسائر بنحو 1.5 بالمئة.

وكان المؤشر الفرعي لأسهم شركات السلع الفاخرة من أكبر الداعمين لمؤشر ستوكس 600 الأوروبي، إذ ارتفع بأكثر من 1.5 بالمئة. وهوى المؤشر خمسة بالمئة في الأسابيع الأربعة الماضية.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب سكوت بيسنت وزيرا للخزانة.

وقال محللو دويتشه بنك "إذا ركزت الإدارة الجديدة على تعزيز النمو، فهناك فرصة كبيرة لنتائج إيجابية للغاية للولايات المتحدة، مع حدوث تداعيات في أماكن أخرى في العالم".

وتحول الاهتمام إلى بيانات أوروبية متوقعة خلال الأسبوع الجاري قد تعطي إشارات واضحة على الاتجاه الاقتصادي لمنطقة اليورو. ومن المقرر صدور بيانات التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الكتلة، يوم الخميس.

وقال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن تشديد البنك للسياسة النقدية لا ينبغي أن يستمر لفترة طويلة للغاية، لكنه أشاد أيضا بالنهج التدريجي في خفض سعر الفائدة.