أغلق المؤشر الرئيسي للأسهم الأوروبية مستقراً بعد جلسة متقلبة، أمس الأربعاء، إذ ظل المستثمرون في حالة قلق بسبب التوتر الجيوسياسي بين أوكرانيا وروسيا الذي لا يزال يلقي بظلاله على الأسواق.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي متراجعاً بشكل طفيف بنسبة 0.02% عند 500.49 نقطة. وكان قد تراجع لرابع جلسة على التوالي مسجلا أطول سلسلة خسائر في أكثر من شهرين.

ولامس أدنى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء وسط تهافت المستثمرين على الأصول الآمنة.

أطلقت أوكرانيا وابلا من صواريخ كروز البريطانية من طراز ستورم شادو على روسيا اليوم، وذلك غداة إطلاقها صواريخ أتاكمز أمريكية بعد موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على ذلك.

وخففت روسيا الاشتراطات المقيدة لتوجيه ضربة نووية، وأفادت رويترز بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشرط أن يستبعد الاتفاق تقديم تنازلات كبيرة عن أراض وأن تتخلى كييف عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وتخلت البورصات الرئيسية في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا أيضا عن مكاسبها المبكرة وأنهت الجلسة على تراجع.

وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.17 بالمئة، ومؤشر كاك الفرنسي 0.43 بالمئة، ومؤشر داكس الألماني 0.29 بالمئة.

وقادت أسهم السيارات التراجع الذي سجلته القطاعات، إذ انخفضت 1.2 بالمئة.

وكانت أسهم العقارات شديدة التأثر بأسعار الفائدة الأكثر ضغطا على المؤشر، إذ تراجعت 0.7 بالمئة.

وتسارع نمو الأجور عبر التفاوض في منطقة اليورو خلال الربع الثالث، مما يعزز من مبررات الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة مع بقاء الشح في سوق العمل على الرغم من بعض علامات التباطؤ.

وقال إلياس حداد كبير خبراء الأسواق في براون براذرز هاريمان "أوروبا مدفوعة بحالة الضبابية الجيوسياسية.. المخاوف من أن الصراع بين أوكرانيا وروسيا يتجه إلى منعطف أكثر خطورة بعد أن قصفت أوكرانيا مرتين عمق الأراضي الروسية".

كما ينصب التركيز على التعيينات التي سيجريها ترامب في إدارته، بما في ذلك البحث عن وزير للخزانة.

وارتفع سهم أرجينكس أربعة بالمئة بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية عن إحراز تقدم في تطوير عقارها المهم فيفجارت. وأدى ذلك إلى رفع أسهم قطاع الرعاية الصحية.

وتمكن مؤشر أسهم التكنولوجيا من الصعود بفضل قفزة لسهم مجموعة سايج 17.8 بالمئة، بعد الإعلان عن أرباح تشغيلية سنوية أفضل من المتوقع وإطلاق شركة البرمجيات برنامجا لإعادة شراء أسهم بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني.

وتراجعت الأسهم في بريطانيا 0.2 بالمئة بعد أن تجاوز التضخم في البلاد هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة الشهر الماضي، مما يدعم نهج بنك إنجلترا الحذر في خفض أسعار الفائدة.