تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية القياسي، أمس الاثنين، ليمحو مكاسبه المبكرة مع ترقب المستثمرين صدور بيانات رئيسية عن التضخم في الولايات المتحدة لاستنباط مسار السياسة النقدية التي سيتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وسط مخاوف من حدوث ركود، إلى جانب بيانات أخرى أوروبية.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 على انخفاض طفيف بنسبة 0.02% بعد أداء ضعيف الأسبوع الماضي شهد عمليات بيع مكثفة يوم الاثنين في الأصول العالية المخاطر بسبب مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.02%، ومؤشر فاينانشال تايمز بنسبة 0.52%، فيما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.26%.

وقاد قطاعا الطاقة والموارد الأساسية المكاسب مقتفيان أثر الارتفاع القوي في أسعار النفط والمعادن، في حين تراجع قطاع العقارات 0.9 بالمئة.

وحققت أسهم شركات التأمين مكاسب كبيرة أيضا إذ ارتفع سهم هانوفر ري خمسة بالمئة بعد أن أعلنت الشركة الألمانية عن نتائج أفضل من المتوقع.

وتتجه جميع الأنظار صوب بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة وبيانات التوظيف والناتج المحلي الإجمالي في أوروبا المقرر صدورها خلال هذا الأسبوع.

ويأمل المستثمرون في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة، ولا سيما بعد أن تسببت المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة في عمليات بيع مكثفة في الأسواق العالمية الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس يومي 18 و19 سبتمبر/ أيلول ويتوقع المتداولون بنسبة 46 بالمئة خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.

وتراجع سهم فيستاس نحو ثمانية بالمئة إلى قاع المؤشر ستوكس 600 بعد أن خفضت أكبر شركة لتصنيع توربينات الرياح في العالم توقعات أرباحها في الربع الثاني وقلصت هامش أرباح العام بأكمله وتوقعات الإيرادات.