تراجعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق أمس بفعل انخفاض أسهم بنوك في أنحاء القارة مع قلق المستثمرين من الضبابية السياسية في فرنسا بينما يترقبون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الأربعاء بشأن السياسة النقدية.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 بالمئة عند الإغلاق مسجلا أكبر انخفاض له في يوم واحد خلال أسبوعين، كما انخفض مؤشر بورصة ميلانو الإيطالي 1.9 بالمئة ومؤشر إيبكس الإسباني 1.6 بالمئة. وكلا المؤشرين مثقل بأسهم البنوك. وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.68% ومؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 0.98%.

وقادت أسهم البنوك عمليات البيع وانخفضت 2.2 بالمئة عند الإغلاق، لتواصل الخسائر منذ أمس الاثنين.

كما هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.33 بالمئة ليواصل الخسائر من الجلسة السابقة عندما دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد الهزيمة الثقيلة لحلفائه في انتخابات البرلمان الأوروبي أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

ومنح رهان ماكرون اليمين المتطرف فرصة للحصول على سلطة سياسية حقيقية بعد التهميش لسنوات مما يهدد بإضعافه وضعه في الرئاسة قبل ثلاث سنوات من انتهائها.

وبلغت العوائد على السندات الفرنسية لأجل عشر سنوات 3.2437 بالمئة في أحدث التعاملات لتلامس أعلى مستوى لها في سبعة أشهر في وقت سابق من الجلسة.

وخسر مؤشر الموارد الأساسية، الذي يضم أسهم شركات التعدين الكبرى في أوروبا، نحو اثنين بالمئة مع تعرض معظم أسعار المعادن لضغوط بسبب ارتفاع الدولار والمخاوف بشأن الطلب في الصين أكبر مستهلك للمعادن.

وينصب التركيز الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية مما سيساعد المتعاملين على استنتاج موعد ونطاق خفض أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم.

ومن بين أسهم القطاعات غير المالية، هوى سهم ناتورجي بأكثر من 14 بالمئة بعدما تخلت شركة كرايتيريا الإسبانية عن خطتها مع شركة طاقة الإماراتية للاستحواذ على شركة الغاز الإسبانية.

وهبط سهم ميرسك للشحن سبعة بالمئة، ونزل سهم هاباج لويد للشحن أيضا تسعة بالمئة في ظل إشارة محللين إلى أن دعوة مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة يوم الاثنين قد تؤثر على المخزونات.