منيت الأسهم الأوروبية أمس الجمعة بأكبر انخفاض لها في ثلاثة أسابيع بعدما أظهر تقرير نمو الوظائف في الولايات المتحدة بدرجة أكبر من المتوقع، مما أجج مخاوف جديدة حيال التضخم وعزز التوقعات بتبني مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) موقفا حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.84 بالمئة، وهو أكبر انخفاض له منذ 20 ديسمبر كانون الأول.

وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 100 بنسبة 0.86 بالمئة، ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.79 بالمئة، ومؤشر داكس الألماني بنسبة 0.50 بالمئة.

وارتفعت عوائد السندات الحكومية الأوروبية، مع وصول العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى نقطة له منذ يوليو تموز 2024.

وأدى ارتفاع العوائد إلى إضعاف معنويات المستثمرين، مما أثر على قطاعات مثل المرافق التي انخفضت 2.3 بالمئة.

كما خسر قطاع العقارات 1.1 بالمئة.

وتسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر كانون الأول بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1 بالمئة مما أعطى مؤشرات على قوة سوق العمل في الولايات المتحدة نهاية العام الماضي وترك صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي في حيرة بشأن الحاجة إلى تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة.

وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع الآن أن يخفض المجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في يونيو حزيران قبل أن يتركها دون تغيير لبقية العام.