أغلق مؤشر ستوكس 600 على انخفاض، أمس الثلاثاء، منهيا سلسلة مكاسب استمرت ثمانية جلسات في تراجع بقيادة أسهم شركات السلع الفاخرة بعد بيانات تجارية ضعيفة من الصين، وفي وقت يترقب فيه المستثمرون قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.52 بالمئة بينما انخفض المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.14 بالمئة في أكبر تراجع بين الأسواق المالية الأوروبية الكبرى.

وأظهرت بيانات نمو صادرات الصين بوتيرة أبطأ وانكماش الواردات على نحو غير متوقع في نوفمبر تشرين الثاني، وهي مؤشرات مقلقة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة التي يأتي معظم إيراداتها من السوق الصينية، ومنها إل.في.إم.إتش الذي تراجع 2.5 بالمئة وكيرنج الذي خسر 2.2 بالمئة، ليغلق المؤشر الفرعي لشركات السلع الفاخرة على انخفاض 1.6 بالمئة.

وفي بريطانيا، انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 للأسهم القيادية 0.86 بالمئة، مع تراجع سهم أشتيد 14 بالمئة بعد أن قالت شركة تأجير المعدات إنها ستغير السوق الأساسية المدرجة بها إلى الولايات المتحدة، أكبر أسواقها، من لندن، وأوضحت أنها تتوقع أن تقل الأرباح السنوية عن تقديراتها السابقة.

واختتم مؤشر داكس الألماني التداولات متراجعاً بنسبة 0.08 بالمئة.

وتترقب الأسواق قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي غداً الخميس، إذ يرى المتداولون وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن فرصة بنسبة 85 بالمئة لخفض الفائدة 25 نقطة أساس.

وتكبد مؤشر ستوكس الأوروبي خسائر في سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول في الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية وشهد تقلبات في أعقاب فوز دونالد ترامب وسط توقعات بأن سياساته التجارية قد تضر بالشركات الأوروبية التي تعتمد على عائدات التصدير.

وتترقب الأسواق أيضا بيانات التضخم الأمريكية اليوم الأربعاء، والتي قد تؤثر على الرهانات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في اجتماعه الأسبوع المقبل.