اختتمت الأسواق الأوروبية جلسة أمس الخميس، على ارتفاع، مدفوعة بمكاسب قطاعي الرعاية الصحية والتعدين، رغم غموض مسار السياسة النقدية وخطط فرض رسوم جمركية أمريكية.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.42 بالمئة، ليغلق عند 515.84 نقطة، مدعوما بارتفاع قطاع الموارد الأساسية.

وقفز القطاع 1.5 بالمئة، وبلغ أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة. كما سجل أفضل أداء يومي له في شهر. وقادت شركات التعدين المدرجة في لندن مثل أنتوفاجاستا وأنجلو أمريكان وريو تينتو هذا الارتفاع، إذ ارتفعت أسهمها بين 1.5 بالمئة و3.3 بالمئة.

واستفاد القطاع أيضا من ارتفاع أسعار النحاس 0.5 بالمئة.

وكانت أسهم الرعاية الصحية الأكثر دعما لستوكس 600، بارتفاعها واحدا بالمئة.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 100 بنسبة 0.83 بالمئة، ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.51 بالمئة، فيما تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.06 بالمئة.

وتأثرت الأسواق بقوة بمخاوف ارتفاع التضخم وتضاؤل فرص خفض أسعار الفائدة. وتشعر الأسواق بالقلق تجاه توجهات إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتعلقة بالسياسة الخارجية والاقتصادية، وخاصة في ظل الحديث عن إمكان فرض حالة طوارئ اقتصادية وطنية لتبرير رسوم جمركية شاملة. ودفعت مثل هذه الاحتمالات عوائد السندات للارتفاع عالميا.

ومع اقتراب تنصيب ترامب في 20 يناير كانون الثاني، ينتظر المستثمرون الوضوح بشأن سياساته الاقتصادية وتأثيرها المحتمل على أوروبا.

ونمت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بأقل من المتوقع في نوفمبر تشرين الثاني، مما يؤكد أن الاستهلاك لا يزال في حالة ركود استمرارا لسلسلة من البيانات الاقتصادية القاتمة.

وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة "الآمال في التعافي القوي في غير محلها على ما يبدو".

وفي الوقت نفسه، تراجع قطاع التجزئة في بريطانيا، إذ هوى سهم بي اند إم 8.5 بالمئة بعد خفض الحد الأعلى لتوقعات أرباحها السنوية.

وهوى سهما ماركس اند سبنسر 8.4 بالمئة وجريجز 15.8 بالمئة، في ظل تداولات ضعيفة بعد عطلة عيد الميلاد.

وارتفع سهم أمبو 5.6 بالمئة بعد أن رفعت كارنيجي تصنيفه إلى "شراء" من "الانتظار".

وتراجعت أحجام التداول في أوروبا في ظل إغلاق بورصة وول ستريت بسبب الجنازة الرسمية للرئيس الأسبق جيمي كارتر.