طلب البنك المركزي الأوروبي من البنوك الأوروبية التي لديها عمليات في روسيا التسريع في خطط انسحابها، وذلك بسبب مخاوف من تعرضها لإجراءات عقابية أمريكية.

وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" أن البنك المركزي الأوروبي راسل في الأسابيع الأخيرة البنوك الأوروبية، طالباً منها تقديم خطط مفصلة حول استراتيجيات الخروج الخاصة بها. كما أفادت المعلومات بأن البنوك بحاجة إلى تقديم خطة عمل لأعمالها في روسيا في وقت مبكر من شهر يونيو حزيران.

وتصاعدت الضغوط على المصارف الأوروبية التي تعمل في روسيا بعد أن أمرت محكمة روسية بمصادرة أصول وحسابات وممتلكات "يوني كريديت" الإيطالي، وهو المصرف الذي شهدته دعوى قضائية بشأن مشروع غاز مجهض. كما تعرض مصرف "رايفايزن الدولي" النمساوي لضغوط مماثلة من السلطات الأمريكية.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين الغرب وروسيا عقب الحرب في أوكرانيا، مما يشير إلى أن السلطات الأمريكية قد تتخذ إجراءات قاسية ضد البنوك الأوروبية التي تواصل تعاملها مع روسيا.

وفي محاولة للتكيف مع هذه الضغوط، يجب على البنوك الأوروبية تقديم خطط مفصلة للخروج من روسيا، بينما تواجه خطر الغرامات في حال عدم الامتثال لهذه الطلبات.