تراجعت دبي من المرتبة السابعة عالمياً بين أغلى المدن في العالم في العام 2023 إلى المركز الـ 12 في عام 2024 وفق تقرير جديد صادر عن بنك إدارة الثروات السويسري "جوليوس بيير".

وتعتبر دبي الآن سادس أغلى مدينة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

ومع ذلك، قد يساهم ذلك في زيادة جاذبيتها للمقيمين الأثرياء. وتعد دبي من أقوى المراكز الاقتصادية وأكثرها استقراراً في المنطقة، مما يجعلها جذابة للغاية كمكان للإقامة. ويشكل قطاع العقارات فيها 8.9% من الاقتصاد ويظهر ديناميكية مثيرة للإعجاب.

وتعد العقارات أحد الأصول الرئيسية في الشرق الأوسط، حيث ارتفعت الأسعار في دبي بنسبة 16% بالدولار الأمريكي، وينفق الأثرياء أكثر الآن وفي المستقبل على هذه الفئة مقارنة بأي منطقة أخرى في منطقتنا. وعلى الرغم من هذا القطاع العقاري المزدهر والزيادات الحادة في الأسعار، فإن العقارات السكنية في دبي مقبولة التكلفة نسبياً مقارنة بالعديد من المدن في المنطقة.

وتعد دبي أغلى مدينة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بالنسبة لبعض العناصر الأساسية، بما في ذلك بدلات الرجال وحقائب اليد للسيدات. ومع ذلك، فإن الأسعار المرتفعة لا تمنع المشتريات، حيث أن 65% و52% ممن شملهم الاستطلاع يعتزمون إنفاق المزيد في الأشهر الـ 12 المقبلة على البدلات وحقائب اليد على التوالي. ويعكس الإنفاق الأعلى من المتوسط ​​على هذه البنود التقديرية ثروة المدينة، التي تحتل الآن المرتبة 21 في قائمة أغنى المدن في العالم.

وبالإضافة إلى عدم وجود ضرائب على الدخل أو الأرباح الرأسمالية أو الميراث، تفتخر دبي أيضاً ببنية تحتية ممتازة، ونمو سريع، ومركز مالي مزدهر، مع استقطاب أعداد كبيرة من صناديق التحوط العالمية، ومديري الأصول، والمكاتب العائلية لخدمة السكان الأثرياء.

وذكر تقرير لشركة هينلي آند بارتنرز أن دبي سجلت زيادة بنسبة 78% في عدد المليونيرات خلال السنوات العشر الماضية. وإلى جانب استراتيجية جودة الحياة التي أطلقتها مؤخراً، تعمل دبي على ترسيخ مكانتها كملاذ للمواطنين الأثرياء.

وأكد التقرير الصادر عن "جوليوس بيير" أن مدينة سنغافورة ما زالت تتربع على عرش أغلى مدن العالم من حيث الإنفاق على السلع الفاخرة مثل المجوهرات والأحذية، بالإضافة إلى الخدمات بما في ذلك الطعام والرعاية الصحية والتعليم.

وواصلت سنغافورة جذب الأثرياء من جميع أنحاء العالم بفضل سمعتها في الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى جانب بيئة مؤيدة للأعمال تجعلها وجهة مفضلة للأثرياء.

وحققت هونغ كونغ تقدماً ملحوظاً، حيث صعدت مركزاً واحداً مقارنة بالعام الماضي لتحتل المركز الثاني في قائمة أغلى المدن في العالم. أما لندن، فقد حصلت على المركز الثالث.

وبحسب تصنيف ميرسر لتكلفة المعيشة لعام 2024، تم تصنيف هونغ كونغ على أنها أغلى مدينة للعيش فيها للمغتربين، تليها سنغافورة وزيوريخ.