خبر عاجل
Friday, 11 April, 2025
المستثمرون يبيعون الدولار ويشترون الين الياباني والفرنك السويسري
العملات April 07, 2025
باع المستثمرون الدولار اليوم الاثنين وتدفقوا على الملاذات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية شاملة على العالم.
ولم تسلم العملات الداعمة للنمو من تراجع السوق الذي أضرّ بالأصول عالية المخاطر وتسبب في خسارة ما يقرب من 6 تريليونات دولار من قيمة الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، وسط تزايد المخاوف من ركود عالمي، لا سيما في الولايات المتحدة.
وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات اليوم الاثنين بنسبة 0.17 بالمئة إلى 0.6051 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات في وقت سابق من الجلسة، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.06 بالمئة إلى 0.5593 دولار.
وتواصلت أكثر من 50 دولة مع البيت الأبيض لبدء محادثات تجارية، وقالت الصين يوم السبت إن "السوق قد قالت كلمتها" برفض رسوم ترامب الجمركية.
وردت الصين يوم الجمعة بسلسلة من الإجراءات المضادة، شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34 بالمئة على جميع السلع الأمريكية، وقيودا على تصدير بعض المعادن النادرة.
وتراجع الدولار 0.5 بالمئة مقابل الين ليسجل 146.18 في تعاملات متقلبة اليوم الاثنين، ليظل قريبا من أدنى مستوى له في ستة أشهر، مواصلا انخفاضه الذي بلغ نحو اثنين بالمئة مقابل العملة اليابانية الأسبوع الماضي.
وقفز الفرنك السويسري 0.76 بالمئة إلى 0.8541 مقابل الدولار، بعد أن ارتفع أيضا بنسبة 2.3 بالمئة مقابل الدولار الأسبوع الماضي.
وحققت عملتا الملاذ الآمن مكاسب كبيرة في أعقاب أحدث جولة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. كما ارتفعت أصول مثل السندات الحكومية والذهب بفضل طلبات الشراء الآمن.
وقال برنت دونيلي رئيس شركة سبيكترا ماركتس لصناع السوق والتحليلات "كان الموضوع الرئيسي هو بيع الدولار مقابل الين الياباني لأنه مؤشر جيد على الركود الأمريكي، وهو أيضا مؤشر جيد على عوائد السندات الأمريكية، وقد انخفضت عوائد السندات الأمريكية".
وينظر عادة إلى الدولار على أنه من أصول الملاذات الآمنة، إلا أن هذه المكانة آخذة في التآكل على ما يبدو مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والقلق بشأن تأثيرها على النمو الأمريكي.
وارتفع اليورو 0.29 بالمئة إلى 1.0988 دولار في آسيا، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.11 بالمئة إلى 1.2909 دولار.
ومقابل سلة من العملات، هبط الدولار أكثر من 0.4 بالمئة إلى 102.48، بعد أن انخفض بنسبة واحد بالمئة الأسبوع الماضي.
وقال رودريجو كاتريل كبير خبراء استراتيجيات العملات في بنك أستراليا الوطني "نظرا لكون الولايات المتحدة محور الحرب التجارية، فقد عانى الدولار من تدفقات خارجية، حيث يسعى المستثمرون إلى تنويع استثماراتهم بعيدا عن الأصول الأمريكية".
وعزز المتداولون توقعاتهم بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة هذا العام، اعتقادا منهم بأن صانعي السياسات سيضطرون إلى تخفيف سياساتهم النقدية بشكل أكثر حزما لدعم النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
وتشير العقود الآجلة إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول ديسمبر كانون الأول من هذا العام، بينما أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول يوم الجمعة بأنه من المبكر معرفة الرد المناسب من البنك المركزي.
تعليقات