هبطت قيمة الدولار بعد أن أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التوقعات بأن البنك المركزي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما أثار ارتفاعاً في عملات نظرائه العالميين الرئيسيين. وسجل مؤشر الدولار هبوطاً للأسبوع الرابع على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ أبريل نيسان 2023.

ووصل مؤشر بلومبرغ للدولار إلى أضعف مستوياته منذ يناير كانون الثاني بعد تصريحات باول في المؤتمر السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي في جاكسون هول، وايومنغ.

وقال باول في وايومنغ:  "حان الوقت لتعديل السياسة النقدية"، وأضاف: "الاتجاه واضح، وتوقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، وتطور التوقعات، وتوازن المخاطر".

وأدى تراجع سعر صرف الدولار إلى ارتفاع قيم العملات الرئيسية بما في ذلك اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والنيوزيلندي. وارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0.73%، وارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني بنسبة 0.99% ليتخطى مستوى 1.32 دولار إلى 1.3217 دولار، وهو أقوى مستوى له منذ مارس آذار 2022، وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 1.4% إلى 0.6796 دولار والدولار النيوزيلندي بنسبة 1.58% إلى 0.6233 دولار. وصعدت أسعار سندات الخزانة بكافة آجالها.

ويرجح متداولو عقود المقايضة خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر أيلول، وفرصة 20% تقريباً لخفض بمقدار نصف نقطة.

وقالت جين فولي، رئيسة استراتيجية الصرف الأجنبي في "رابوبنك" في لندن: "أوضح باول أن تركيز الاحتياطي الفيدرالي تحول من التضخم إلى موازنة تفويضه المزدوج".