ذكرت وكالة "بلومبيرج" أن مصرف "كوميرتسبنك" الألماني يبحث عن مستثمر رئيسي لدعمه في مواجهة أي عروض استحواذ انتهازية والحفاظ على استقلاليته.

وقال أشخاص مطلعون أن الرئيس التنفيذي لمصرف "كوميرتسبنك"، مانفريد كنوف، تواصل مع صناديق مدعومة من الحكومات في آسيا والشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة لتقييم مدى اهتمامها بشراء حصة تبلغ 9.9%. وأضافوا أن المصرف يرى فرصة للتواصل مع مستثمرين بعدما كشف مؤخراً عن استراتيجية جديدة صعدت بأسعار أسهمه.

وجاءت هذه الخطوة في ظل أزمة مالية تمر بها ألمانيا دفعت الحكومة للسعي لسد عجز يبلغ 17 مليار يورو تقريباً بميزانية السنة المقبلة. تُعتبر ألمانيا أكبر مساهم في "كوميرتسبنك" بحصة تصل إلى 16% تقريباً، بحسب بيانات جمعتها "بلومبيرج".

وتسارعت عمليات الإندماج بالقطاع المصرفي عبر أوروبا على مدى الـ3 أعوام الماضية بين مؤسسات داخل نفس السوق في إيطاليا وإسبانيا، ومؤخراً في سويسرا، مع عملية إنقاذ "يو بي إس غروب" لمصرف "كريدي سويس".

وأوضح الأشخاص، الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم نظراً لأن المعلومات غير معلنة، أنه بحال قررت الحكومة (الألمانية) في نهاية المطاف بيع حصة من ملكيتها في "كوميرتسبنك" لمؤسسة مالية أخرى، فقد تجذب الحصة اهتمام مصارف مثل "يوني كريديت" و"دويتشه بنك".

وذكر الأشخاص أن مداولات "كوميرتسبنك" لا تزال مستمرة، مشيرين إلى أنه ليس من المؤكد بعد أن البنك سيجلب مستثمراً رئيسياً. وامتنع ممثل عن "كوميرتسبنك" عن التعليق على الموضوع، كما رفض أيضاً متحدثون باسم "يوني كريديت" و"دويتشه بنك" ووزارة المالية الألمانية التعليق.