يتعاظم دور إثيوبيا في صناعة تعدين البيتكوين، حيث حققت إيرادات بلغت 55 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الماضية. وتأتي هذه الزيادة في الإيرادات في أعقاب العقد الاستراتيجي الذي أبرمته شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية مع 25 منظمة تعمل في مجال تداول البيتكوين، مع خطط للاستفادة من موارد الطاقة الوفيرة وبأسعار معقولة في إثيوبيا.

وذكرت وسائل إعلام عالمية أن شركات تعدين البيتكوين - وكثير منها من الصين - تجتذب إلى إثيوبيا بسبب تكلفة طاقتها الكهربائية غير الباهظة الثمن، وهو عامل رئيسي للتعدين المربح. وقد خصصت شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية 600 ميغاواط من الطاقة لدعم تعدين البيتكوين، مما أدى إلى ترسيخ الدولة كلاعب رئيسي في الصناعة. وقد أدت هذه المبادرة إلى استئثار إثيوبيا بحصة 2.25% في نشاط تعدين البيتكوين العالمي، مما جعل مرتبتها وراء الولايات المتحدة وهونج كونج ومراكز التعدين الرئيسية الأخرى في آسيا.

وقبل ثلاث سنوات، فرضت حكومة الصين حظراً على تعدين البيتكوين، مما دفع العديد من الشركات إلى الانتقال إلى الخارج. بالنسبة للعديد من الشركات، أصبحت الكهرباء منخفضة التكلفة والبنية التحتية المتطورة في إثيوبيا حلاً مثالياً. لا تستفيد هذه الشركات من تكاليف الطاقة الأرخص فحسب، بل تلعب أيضاً دوراً في التنمية الاقتصادية لإثيوبيا حيث تستفيد البلاد من إمكاناتها في مجال الطاقة المتجددة لتلبية متطلبات التكنولوجيا العالمية.