سجل الدولار الأمريكي  أقوى أداء فصلي له منذ 8 سنوات، مع بلوغه أعلى مستوياته منذ عامين الأسبوع الحالي، بفضل الاقتصاد الأمريكي القوي وتوقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي النقدية المتشددة، ما عزز جاذبيته.

وصعد مؤشر بلومبيرغ للدولار الفوري صعد 6.3% منذ نهاية سبتمبر أيلول الماضي، ومن المتوقع أن يحقق أفضل ربع له منذ نهاية 2016، عندما فاز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالانتخابات لذلك العام.  وجاء ذلك رغم أن مؤشر الدولار انخفض 0.4% أمس بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن المؤشر الأكثر متابعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم الأساسي جاء دون المتوقع.

وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو بنسبة 0.65% إلى 1.0430 دولار بنهاية تعاملات أمس، وارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.55% إلى 1.2570 دولار، والدولار الاسترالي بنسبة 0.24% إلى 0.625 دولار، فيما تراجع الدولار بنسبة 0.65% إلى 156.41 ين.

ورغم ذلك، ما زال الدولار الأمريكي في طريقه لتسجيل أقوى أداء سنوي له منذ 2015، مدفوعاً بالنمو المحلي، وسوق العمل القوية واستمرار ارتفاع التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

ودفعت هذه العوامل صناع السياسات النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس إلى خفض توقعاتهم بشأن مقدار التيسير النقدي المنتظر خلال السنة المقبلة، ما دعم قوة الدولار. وأوضح محللو بنك "إتش إس بي سي" أمس أن هذا السياق "يوفر الظروف الداعمة كافة" بالنسبة للدولار، ولا يتوقعون حدوث أي ظروف من شأنها أن تُضعف العملة الخضراء خلال 2025.