تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الخميس، وسجل مؤشر ستوكس 600 أكبر انخفاض يومي له منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني، بعد أن عزف المتعاملون عن شراء الأصول عالية المخاطر إثر إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 1.5 بالمئة، مسجلا أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، في ظل تراجع القطاعات الفرعية الرئيسية.

وهبط مؤشر داكس الألماني 1.35% إلى 19969.86 نقطة، وفاينانشال تايمز (فوتسي) البريطاني 1.14% إلى 8105.32 نقطة وكاك الفرنسي 1.22% إلى 7294.37 نقطة.

وواجهت البورصات العالمية اضطرابات بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة كما كان متوقعا الأربعاء، لكن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول قال إن الاستمرار في خفض أسعار الفائدة يتوقف على تراجع التضخم المرتفع.

وكان مؤشر قطاع العقارات الحساس لأسعار الفائدة من بين أكبر الخاسرين، إذ انخفض 2.4 بالمئة، بينما انخفض مؤشر التكنولوجيا بالنسبة ذاتها بعد أن تكبدت شركات عملاقة خسائر كبيرة في وول ستريت.

وتراجعت أسهم شركات الرقائق، منها إيه.إس.إم.إل وإنفنيون تكنولوجيز وإس.تي.إم إليكترونيكس ما بين 3.7 بالمئة و6.2 بالمئة، متأثرة أيضا بالتوقعات الفصلية المتشائمة لشركة مايكرون تكنولوجي الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.75 بالمئة كما كان متوقعا رغم انقسام صناع السياسات بشأن خفض أسعار الفائدة، بينما وافق عدد أكبر من المتوقع من المسؤولين على خفض أسعار الفائدة لمساعدة الاقتصاد المتباطئ.

وخفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعا، في حين أبقى البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في 16 عاما عند 4.50 بالمئة.