الأسهم الأوروبية تبدأ أسبوع عيد الميلاد بأداء متباين
فئة : أسواق الأسهم
أنهت الأسواق الأوروبية تعاملات الاثنين على أداء متباين، في بداية أسبوع قصير قبيل عيد الميلاد، ومع تحول الاهتمام العالمي إلى أنباء عن اندماج محتمل بين عملاقي صناعة السيارات اليابانيين هوندا ونيسان.
وبنهاية التعاملات، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا بنسبة بنسبة 0.14% عند 502.91، بعد تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له في أكثر من ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي. وكانت أحجام التداول منخفضة نسبيا قبل عطلة عيد الميلاد.
أيضا، أغلق مؤشر الأسهم الرئيسي في بريطانيا مرتفعا بنسبة 0.2٪، في حين انخفض المؤشر القياسي الإسباني بنسبة 0.3٪.
وفي المقابل، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.18% ليستقر عند 19848.77، كما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بشكل طفيف بنحو 0.03% إلى 7272.32.
في خلال ذلك، قاد قطاع السفر والترفيه التراجعات القطاعية بانخفاض بلغ 2%، متأثرا بتراجع أسهم شركة الألعاب السويدية عبر الإنترنت إيفوليوشن بنسبة 10.1%.
كما سجلت أسهم نوفو نورديسك ارتفاعا بنسبة 5.7%، مما دعم ارتفاع مؤشر الرعاية الصحية الفرعي بنسبة 1.4%.
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، عن ثقتها في قدرة البنك على تحقيق هدفه المتمثل في خفض التضخم إلى مستوى 2%. وأشارت إلى أن أسعار الفائدة الرئيسية وصلت إلى مستويات، إذا تم الحفاظ عليها لفترة كافية، ستسهم بشكل كبير في إعادة التضخم إلى المعدل المستهدف في الوقت المناسب. كما أكدت لاغارد أن التضخم يتراجع حاليا بشكل ملحوظ، مما يعزز التفاؤل بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب.
كما أكدت لاجارد معارضتها لأي رد انتقامي من أوروبا تجاه تهديدات التعريفات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقد عمقت المخاوف المرتبطة بهذا الأمر الضغوط على أصول المخاطر داخل الكتلة، مما ساهم في تفاقم تدهور التوقعات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "شهدت الأسهم ارتفاعا في السابق عقب خفض سعر الفائدة الأول من قبل البنك المركزي الأوروبي، مدعومة بعدم تحقق الركود المتوقع. وخلال الأشهر الستة التالية، استقرت الأسواق بشكل كبير مع تزايد احتمالات التخفيضات السريعة والمتواصلة من البنك المركزي الأوروبي، مما يعزز التفاؤل بشأن الأسهم الأوروبية حتى عام 2025".
وأثارت تعليقات ترامب حول الرسوم الجمركية المحتملة على الاتحاد الأوروبي مخاوف المستثمرين وقادت إلى انخفاض حاد في الأسهم يوم الجمعة، مع توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل في عام 2025، مما أدى أيضا إلى استنزاف معنويات المستثمرين الأسبوع الماضي.
وفي الأخبار الاقتصادية، أظهرت البيانات المنقحة من مكتب الإحصاءات الوطنية أن الاقتصاد البريطاني سجل ركودا خلال الربع الثالث دون تحقيق أي نمو، مقارنة بالتقدير السابق الذي أشار إلى نمو بنسبة 0.1%. كما تم تعديل تقديرات النمو للربع الثاني إلى 0.4% بدلا من 0.5%.
كما أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأداء متباين عبر القطاعات، حيث سجل قطاع البناء ارتفاعا بنسبة 0.7%، في حين تراجع قطاع الإنتاج بنسبة 0.4%، في حين ظل قطاع الخدمات دون تغيير.
وفي نفس السياق، أوضحت ليز ماكيون، مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، أن الاقتصاد كان أضعف في الربعين الثاني والثالث مما أشارت إليه التقديرات الأولية، مع أداء أضعف في قطاعات الحانات والمطاعم والخدمات القانونية والإعلانات. وأضافت أن نسبة الادخار للأسر شهدت انخفاضا طفيفا لكنها لا تزال مرتفعة نسبيا وفقا للمعايير التاريخية، بينما لم يسجل الدخل المتاح الحقيقي للفرد أي نمو يذكر.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت ثقة المستهلك بشكل غير متوقع في ديسمبر، لتكسر سلسلة من المكاسب القوية استمرت شهرين. وانخفض مؤشر ثقة المستهلك لمجلس المؤتمرات إلى 104.7 من 112.8 في نوفمبر، وهو ما يقل عن التوقعات بزيادة طفيفة.
وكان هذا أول انخفاض منذ سبتمبر، مع تراجع التفاؤل الناتج عن الزخم الذي أعقب الانتخابات وتحسن الظروف الاقتصادية، لصالح مخاوف متجددة بشأن المستقبل.
وتراجع مؤشر التوقعات، وهو مؤشر رئيسي للتوجهات المستقبلية، بشكل حاد إلى 81.1، ليقترب من عتبة تحذير الركود عند 80. في حين سجل مؤشر الوضع الحالي انخفاضا طفيفا إلى 140.2.
ويوم الإثنين، تراجع اليورو بشكل طفيف إلى مستوى 1.0410 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.2530 دولار.
وفي أسواق الأسهم، انخفضت أسهم Renault بنسبة 1.2٪ يوم الاثنين بعد أنباء عن توقيع نيسان وهوندا على مذكرة تفاهم لمناقشة دمج عملياتهما. وكانت المحادثات، التي ستتم على مدى الأشهر الستة المقبلة، تهدف إلى تشكيل شركة قابضة مشتركة بحلول أغسطس 2026. وتمتلك رينو حصة تقل قليلا عن 16٪ في نيسان.
كما تراجعت أسهم القطاع بشكل عام، حيث انخفضت ستيلانتيس بنسبة 0.29%، بينما سجلت فولكس فاجن انخفاضا بنسبة 1.98%.
وفي قطاع التأمين، ارتفعت أسهم Aviva بنسبة 0.52٪ بعد إعلان استحواذها على مجموعة دايركت لاين للتأمين مقابل 3.75 مليار جنيه إسترليني. وسلطت شركة أفيفا الضوء على خططها لتوفير 125 مليون جنيه إسترليني سنويا من خلال خفض الوظائف، واقتصادات الحجم، ومكاسب الكفاءة.
وارتفع سهم دايركت لاين بنسبة 3.8%، في حين أغلق سهم Aviva مرتفعا بنسبة 1.1%.
وفي مكان آخر، انتعشت شركة نوفو نورديسك بشكل كبير، حيث ارتفعت بنسبة 5.67%، بعد أن أدت عمليات البيع يوم الجمعة إلى محو 125 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وجاء الانخفاض السابق في أعقاب نتائج مخيبة للآمال لعقارها التجريبي لعلاج السمنة كاجريسيما.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
23rd December,2024